صلوات اليوم الأول

الله
اللهم يا الله ، صلِّ صلاةَ أُلوهيةٍ ، وسلِّم سلامَ رُبوبيةٍ ، وبارِك بركةَ خُصوصِيةً ، على عبدِكَ الهادي لِسُبُلِ رَشادِكَ ، والقائمِ بِشكرِ نَعمائِكَ ، سيدِنا محمّد ، عبد اللّهِ ، وعلى آلِهِ مثلَ ذلكَ ، وارزقْنا اللهمَّ هدايةً مِن هدايتِهِ ، وسلاماً مِن رُبوبيتِهِ ، وبركةً مِن عُبوديتِهِ ، نَسْلَمُ بها مِن كلِّ مكروهٍ وسوءٍ يا ربَّ العالمين

الرحمن الرحيم
اللهم يا رَحْمنُ بجلائلِ النِّعمِ ، ويا رَحِيمُ بِلَطائفِ المِننِ ، فأنتَ رحمنُ الدنيا والآخرةِ ورحيمَهُما ، صلِّ وسلِّم وبارِك على سيدِنا محمّد ، عبدِ الرحمنِ وعبدِ الرحيمِ ، وعلى آلِهِ ، الذي جعلتَهُ مَظهراً للرحمانيةِ ، وسِراًّ سارِياً بالرحمةِ للعالمينَ بتجلّي الرحيميةِ ، صلاةً أحمدُ بها رحمانيَّتَكَ ، وأشكرُ بها رحيميَّتَكَ ، فترحمَني بها رحمةً تُغنيني بها عن رحمةِ مَن سِواكَ ، فلا تكِلَني لِنفسي طرفةَ عينٍ ولا لِأحدٍ مِن خَلْقِكَ ، يا رحمنُ يا رحيمُ

الملك
اللهم يا مَلِكُ ، صلِّ وسلِّم وبارك على سيدِنا محمّد ، عبدِ الملكِ ، وعلى آلِهِ ، الذي ملَّكتَهُ الكوثرَ والشفاعةَ والمقامَ المحمودَ ، والحوضَ المورودَ ، صلاةً تُمَلِّكُنا بها أعماراً في طاعتِكَ ، وألسنةً في ذكرِكَ ، وقُلوباً في مراقبتِكَ ، وأرواحاً في شُهودِكَ ، وأسراراً في حبِّكَ وإيثارِكَ على كلِّ مطلوبٍ ، يا مَن يُؤتي مُلكَهُ مَن يشاءُ

القدوس
اللهم يا قُدُّوسُ ، صلِّ وسلِّم وبارك على سيدِنا محمّد ، عبدِ القُدّوسِ ، وعلى آلِهِ ، الذي قدَّسْتَهُ عن الهَوَى بالوحيِ ، وعن المعصيةِ بالعِصمةِ ، وهديتَهُ وهديتَ بهِ ، فكانَ نجمَ هدايتِكَ "وَعَلمتٍ وَبِالنَّجْمِ هُمْ يَهْتَدُونَ" ، "وَالنَّجْمِ إِذَا هَوَى * مَا ضَلَّ صَاحِبُكُمْ وَمَا غَوَى * وَمَا يَنْطِقُ عَنْ الهَوَى * إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى" ، صلاةً تُقَدِّسُنا بها عن كلِّ وَصفٍ وفِعلٍ وقَولٍ يحجُبُنا عنكَ ، حتى نكونَ بكَ ولكَ يا ربَّ العالمينَ

السلام
اللهم يا سَلَامُ ، صلِّ وسلِّم وبارك على سيدِنا محمّد ، عبدِ السلامِ ، وعلى آلِهِ ، الذي سَلَّمْتَهُ مِن كلِّ نقصٍ وعيبٍ ، وحَلَّيْتَهُ بكلِّ كمالٍ وجمالٍ ، صلاةً أَسلمُ بها مِن كلِّ نقصٍ وعيبٍ ، ويَسلمُ بها المسلمونَ مِن لساني ويدي

المؤمن
اللهم يا مُؤْمِنُ ، صلِّ وسلِّم وبارك على سيدِنا محمّد ، عبدِ المؤمنِ ، وعلى آلِهِ ، الذي أمِنْتَهُ على خزائنَ المُلكِ والملكوتِ ، صلاةً يَأْمَنُنِي الناسُ بها على دمائِهِم وأموالِهِم وأعراضِهِم ، وحتى أحبَّ للمسلمينَ ما أُحِبُّ لِنفسي ، ويصيرَ النّبيُّ صلَّى اللهُ عليهِ وآلهِ وسلَّمَ أَحبَّ إِليَّ مِن كلِّ شيءٍ ومِن نفسي ، حتى يشرقَ نورُ اليقينِ على قلبي ، فأَبلُغَ بهِ مَقامَ الصدِّيقينَ يا ربَّ العالمينَ

المهيمن
اللهم يا مُهَيْمِنُ ، صلِّ وسلِّم وبارك على سيدِنا محمّد ، عبدِ المهيمنِ ، وعلى آلِهِ ، الذي جَعلتَهُ مُهيمِناً على خَلْقِكَ بِقولِك: "فَكَيْفَ إِذَا جِئْنَا مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ بِشَهِيدٍ وَجِئْنَا بِكَ عَلَى هَؤُلَاءِ شَهِيدَاً" ، صلاةً أُهيمِنُ بها على نفسى رِقابةً وتَزكيةً ومُحاسبةً ، حتى لا أَغْفُلَ عنكَ يَقظةً ومَناماً ، يا حيُّ يا قيومُ

العزيز
اللهم يا عَزِيزُ ، صلِّ وسلِّم وبارك على سيدِنا محمّد ، عبدِ العزيزِ ، وعلى آلِهِ ، الذي جعلْتَ عِزَّهُ مِن عِزّك ، وعزَّ المؤمنين مِن انتمائِهِم إليهِ بقولِكَ: "وَلِلَّهِ العِزَّةُ وَلِرَسُولِهِ وَلِلْمُؤْمِنينَ" صلاةً ترفعُ بها هِمَّتي عن الخَلْقِ ، اعتماداً على مَن عِزُّهُ لا يَفنى ، مُتحقِّقاً بقولك: "مَنْ كانَ يُريدُ العِزَّةَ فَلِلَّهِ العِزَّةُ جَمِيعاً" ، وصدقَ اللهُ القائلُ: "سُبْحَانَ رَبِّكَ رَبِّ العِزَّةِ عَمّا يَصِفُونَ * وَسَلمٌ عَلَى المُرْسَلِينَ * وَالحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ العَالَمِينَ"

الجبار
اللهم يا جَبَّارُ ، صلِّ وسلِّم وبارك على سيدِنا محمّد ، عبدِ الجبارِ ، وعلى آلِهِ ، الذي جَبَرْتَ به الأكوانَ ، فخرجَتْ من العدمِ إلى الوُجودِ على وَفقِ المشيئَةِ ، صلاةً تَجْبُرُ بِها كَسْري ، وتُمِدُّنِي بِقُوّةٍ أجبُرُ بها شهْوَتي فلا أَعصِيَكَ ، ونفسى فلا تَهْوَى إلّا إياكَ ، وقلبِي فلا يركَنَ إلا إليكَ ، وروحِي فلا تَشْهَدَ سِواكَ ، وسِرِّي فلا يُحِبَّ غيرَكَ يا ربَّ العالمينَ

المتكبر
اللهم يا مُتَكَبِّرُ ، صلِّ وسلِّم وبارك على سيدِنا محمّد ، عبدِ المتكبرِ ، وعلى آلِهِ ، الذي تواضَعَ لِعظمتِكَ ، فجعلتَهُ سيِّدَ ولدِ آدمَ ، وإِماماً للأنبياءِ والمرسلينَ ، صلاةً تُزيلُ بِها عنِّي كلَّ كِبْرٍ ، حتى أُتَوِّجَ عُبودِيَّتي بالذلِّ والانكسارِ ، وأتحقَّقَ بالافتِقارِ والاضطرارِ ، الذي هوَ سببٌ لِقَبولِ الدُّعاءِ "أَمَّنْ يُجِيبُ المُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ وَيَكْشِفُ السُّوءَ"

الخالق
اللهم يا خَالِقَ الأكوانِ ، صلِّ وسلِّم وبارك على سيدِنا محمّد ، عبدِ الخالقِ ، وعلى آلِهِ ، الذي خَلَقْتَهُ في أحسنِ تقويمٍ ، صلاةً تُظهِرُ خَلْقي وخُلُقي على أحسنِ تقويمٍ ، بِكمالِ الإيمانِ والأعمالِ الصالحاتِ ، مُتحقِّقاً بقولِكَ: "لَقَدْ خَلَقْنَا الإِنْسَانَ في أَحَسَنِ تَقْوِيمٍ * ثُمَّ رَدَدْنَاهُ أَسْفَلَ سَافِلِينَ * إِلَّا الذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ” يا اللهُ يا مَنْ “أَحْسَنَ كُلَّ شَيْءٍ خَلَقَهُ" يا أحسنَ الخالقينَ

البارئ
اللهم يا بَارِىءَ الأكوانِ على غيرِ مِثالٍ ، صلِّ وسلِّم وبارك على سيدِنا محمّد ، عبدِ البارئِ ، وعلى آلِهِ ، الذي بَرَأْتَهُ على صورةٍ بَرِئَ فيها مِن كلِّ عيبٍ ونُقصانٍ ، حتى صيَّرتَهُ سيدَ الأكوانِ ، صلاةً أبْرَأُ بها مِن كلِّ عيبٍ ونقصٍ ، فتصيرَ صورَتُهُ حقيقَتي ، وحقيقَتُهُ جامعَ عوالِمِي الظاهرةِ والباطنةِ ، يا نعمَ المجيبُ

المصور
اللهم يا مُصَوِّرَ بني آدمَ في أحسنِ صورةٍ ، فَنِعمَ الخالقُ الذي أظهرَ المخلوقاتِ ، ونِعمَ البارئُ الذي شكَّلَها ، وهيَّأَها ، ووَقَّتَها ، والمُصوِّرُ الذي جمَّلَها وأخرجَها في أحسنِ صورةٍ ، صلِّ وسلِّم وبارك على سيدِنا محمّد ، عبدِ المصوِّرِ ، وعلى آلِهِ ، الذي حسَّنْتَ خَلْقَهُ وخُلُقَهُ ، فكانَ إماماً للمُحسنينَ ، صلاةً أحمَدُكَ بها على ما صوَّرْتَني ، وشقَقْتَ سَمعي وبَصَري ، حتى أكونَ مِن القليلِ في قولِك: "وَقَلِيلٌ مِنْ عِبَادِي الشَّكُورُ"

الغفار
اللهم يا غَفَّارَ الذنوبِ ، وماحيَ العُيوبِ ، ومُفرِّجَ الكُروبِ ، صلِّ وسلِّم وبارك على سيدِنا محمّد ، عبدِ الغفارِ ، وعلى آلِهِ ، المُتَحَقِّقِ باسمِكَ الغفارِ ، فتنازلَ عن حقِّهِ لِأُمتِهِ ، وكلَّما أوذِيَ قالَ: "اللّهُمَّ اغْفِرْ لِقَوْمِي فَإِنَّهُمْ لَا يَعْلَمُونَ" فَحقّقْتَ مَأمولَهُ ، فَغفَرْتَ لِأجلِهِ ما فُعِلَ في حَقِّهِ بِبِشارةِ "لِيَغْفِرَ لَكَ اللّهُ مَا تَقَدّمَ مِنْ ذَنْبِكَ وَمَا تَأَخَّرَ" ، صلاةً أنالُ بها إِرثاً مِن هذا الاسمِ ، فأتصدَّقَ بِعِرضي على المسلمينَ ، وأَغُضَّ الطرفَ عن عُيوبِهِمْ ، وأستُرَهُمْ لِتَستُرَني ، وأغفِرَ لهم لِتَغفرَ لي ، وأُحسِنَ إِليهم لِتُحسنَ إِليَّ ، يا غافرَ الذنبِ وقابلَ التَّوْبِ يا الله

القهار
اللهم يا قَهَّارُ ، صلِّ وسلِّم وبارك على سيدِنا محمّد ، عبدِ القهارِ ، وعلى آلِهِ ، الذي قَهَرْتَ به المعدومَ فأخرجْتَهُ لِلوُجودِ ، وقَهَرْتَ بهِ الموجودَ فكانَ طِبقاً لِمُرادِكَ ، وقَهَرْتَ بهِ الظلامَ بِأنوارِ الإيمانِ والإيقانِ ، وقَهَرْتَ بهِ الكفرَ بِظهورِ الإسلامِ ، وقَهَرْتَ بهِ الجهلَ بالعلمِ والعِرفانِ ، وقَهَرْتَ بهِ الشّهوةَ والعصيانَ بالطاعةِ والإيمانِ ، وقَهَرْتَ بهِ الغفلةَ بالمُراقبةِ والإِحسانِ ، صلاةً أقهرُ بها الشيطانَ ، فلا يكونُ لهُ عليَّ سلطانٌ ، وأقهرُ بِها النفسَ فتَنْقادَ للطاعةِ ، وتَتبرَّأَ مِن الهوى ، وأقهرُ بها العقلَ فينقادَ للشرعِ وينجُوَ مِن الاعتِراضِ ، حتى أصيرَ سيفاً مِنْ سُيُوفِكَ تَقهرُ بيَ الجبابِرةَ والكفارَ ، وتَنْصُرُ بِيَ الصالحينَ على الفُجّارِ ، إنَّك على كلِّ شيءٍ قديرٌ


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق