المقسط
اللهم يا مُقْسِطُ "شَهِدَ
اللّهُ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ وَالمَلَائِكَةُ وَأُوْلُوْا العِلْمِ قَائِمَاً
بِالقِسْطِ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ العَزِيزُ الحَكِيمُ" صلِّ وسلِّم وبارك على
سيدِنا محمّد ، عبدِ المقسِطِ ، وعلى آلِهِ ، الذي أرسلْتَهُ بالبيِّناتِ ، وأنزلْتَ
معَهُ الكتابَ والميزانَ لِيقومَ الناسُ بالقسْطِ ، فقامَ بِهِ خيرَ قِيامٍ ، صلاةً
أقومُ بِمَدَدِها بالقسْطِ ، شهيداً للهِ ولوْ على نفسي أو الوالدَيْنِ والأقْرَبينَ
، فأُعطيَ كلَّ ذي حقٍّ حقَّهُ ، وأنْ أقومَ للهِ شهيداً بالقسْطِ ولوْ معَ الأعداءِ
، فأَلْقَى اللهَ وليسَ لِأحدٍ عليَّ مَظْلَمَةٌ أوْ تَبِعَةٌ ، فأكونَ مِمَّنْ أحبَبْتَ
، فاللهُ يُحِبُّ المُقْسِطينَ
الجامع
اللهم يا جامِعَ كلِّ الكَمالاتِ
، ويا جامعَ الناسِ لِيومٍ لا ريبَ فيه ، صلِّ وسلِّم وبارك على سيدِنا محمّد ، عبدِ
الجامعِ ، وعلى آلِهِ ، الذي جمعْتَ فيهِ الكَمالاتِ الإنسانيةِ ، وجمعْتَ بِهِ بينَ
العدمِ والوجودِ ، وبينَ الحياةِ والموتِ ، والروحِ والجسدِ ، وجمعْتَ بِهِ القلوبَ
، وجمعْتَ في دينِهِ بينَ الشريعةِ والحقيقةِ على أيْسَرِ طريقةٍ ، صلاةً تَجْمعُني
عليكَ ، معَ القِيامِ بِتكاليفِ العُبودِيةِ وحُقوقِ الرُّبوبِيةِ على الوجهِ الأكْمَلِ
، وأنْ تَجْمَعَني على سيدِنا محمّدٍ صلّى اللّهُ عليهِ وعلى آلِهِ وسلَّمَ ، ظاهِراً
وباطِناً ، يَقَظةً ومناماً ، فأسْعَدَ بِهِ
ومَعَهُ في الدارينِ
الغني
اللهم يا غَنِيُّ ، صلِّ وسلِّم
وبارك على سيدِنا محمّد ، عبدِ الغَنِيِّ ، وعلى آلِهِ ، الذي كانَ أفقَرَ الناسِ إليكَ
، فجعلتَهُ أغْنَى الناسِ بِكَ ، صلاةً تسْتُرُ بِها فقْري بِغِناكَ فلا أفتَقِرَ إلّا
إليكَ ، ولا أستعينَ إلّا بِكَ ، فتُغْنِيَني بِحَلالِكَ عَنْ حَرامِكَ ، وبِطاعتِكَ
عنْ مَعصِيتِكَ ، وبِفضْلِكَ عَمَّنْ سِواكَ
المغني
اللهم يا مُغْني ، صلِّ وسلِّم
وبارك على سيدِنا محمّد ، عبدِ المُغْني ، وعلى آلِهِ ، الذي أَغْنَيْتَ بِهِ الأَكْوانَ
، وجعلْتَهُ سببَ الغِنَى لِأنبِيائِكَ وأَوْلِيائِكَ ، صلاةً تُغنِيْني بِها عنْ طَلَبي
، بِكَمالِ تَفْويضي لَكَ في كُلِّ شُؤوني ، وتُغْنِيْ بيَ كُلَّ مَنْ ألْجأْتَهُ إليَّ
، أو وَلَّيْتَني عليهِ ، أو قَصَدَني مَحَبَّةً فيكَ وفي رسولِكَ صلّى اللّهُ عليهِ
وآلِهِ وسلَّمَ
المعطي المانع
اللهم يا مُعْطِي ويا مانِعُ ،
يا مَنْ أعطَى كلَّ شيءٍ خَلْقَهُ ثمَّ هَدَى ، فلا مانِعَ لِما أعْطَيْتَ ، ولا مُعطِيَ
لِما مَنَعْتَ ، ولا رادّ لِما قَضَيْتَ ، صلِّ وسلِّم وبارك على سيدِنا محمّد ، عبدِ
المُعطي المانِعِ ، وعلى آلِهِ ، الذي وعَدْتَهُ بِقَوْلِكَ: "وَلَسَوْفَ يُعْطِيْكَ
رَبُّكَ فَتَرْضَى" ، والذي كانَ يُعطِي عطاءَ مَنْ لا يخشَى الفقرَ ، ويقولُ:
"مَا أُعْطِيْكُمْ وَلَا أَمْنَعُكُمْ ، أَنَا قَاسِمٌ أَضَعُ حَيْثُ أُمِرْتُ"
، صلاةً تجعَلُني أرَى العطاءَ في المنْعِ ، والمنْعَ في العطاءِ ، فلا عطاءَ يُنْسِيْني
شُكْرَكَ ، ولا منْعَ يُؤْيِسُني مِنْ فضْلِكَ ، فأُعطيَ بِاللّهِ ، وأمْنَعَ بِاللّهِ
، وكُلُّ ذلكَ لِلّهِ ، فأَفْهَمَ عنْ اللّهِ في المنْعِ والعَطاءِ
الضار النافع
اللهم يا ضَارُّ ويا نافِعُ ، يا
مَنْ تَسُوقُ الناسَ إليكَ بِسِياطِ ضُرِّكَ لِيَتَضَرَّعوا إليكَ فتنفَعَهُمْ بِرحمتِكَ
وفضلِكَ "وَلَوْ رَحِمْنَاهُمْ وَكَشَفْنَا مَا بِهِمْ مِنْ ضُرٍّ لَّلَجُّوْا
فِي طُغْيَانِهِمْ يَعْمَهُونَ * وَلَقَدْ أَخَذْنَاهُم بِالْعَذَابِ فَمَا اسْتَكَانُوْا
لِرَبِّهِمْ وَمَا يَتَضَرَّعُونَ" ، "وَلَوْ بَسَطَ اللَّهُ الرِّزْقَ لِعِبَادِهِ
لَبَغَوْا فِي الْأَرْضِ وَلَٰكِن يُنَزِّلُ بِقَدَرٍ مَّا يَشَاءُ إِنَّهُ بِعِبَادِهِ
خَبِيرٌ بَصِيرٌ" صلِّ وسلِّم وبارك على سيدِنا محمّد ، عبدِ الضارِّ النافِعِ
، وعلى آلِهِ ، الذي ضَرَّ مَنْ عصاهُ بِالعَذابِ والنَّكالِ ، والذي نفعَ مَنْ أطاعَهُ
بِالهِدايةِ والشَّفاعةِ ، صلاةً أرْضَى بِها بِقَضائِكَ وأحكامِكَ فأتضرَّعَ إليكَ
في الضَّراءِ ، وأشكُرَكَ ولا أكفُرَكَ في السَّراءِ ، فينقَلِبَ الضُرُّ عطاءً ، والنفعُ
قُرْباً وارْتِقاءً
النور
اللهم يا نُورُ ، يا مَنْ أظهَرْتَ
المظاهِرَ بِسيدِنا محمّدٍ نورِ الوُجودِ ، وما حَجَبَكَ إلّا شِدَّةُ الظُّهورِ ،
صلِّ وسلِّم وبارك على سيدِنا محمّد ، عبدِ النُّورِ ، وعلى آلِهِ ، الذي كان نوراً
خلَقْتَهُ ، لِتُخرِجَ بِهِ الأكوانَ مِنْ ظُلْمةِ العَدمِ إلى نورِ الوُجودِ ، ثمَّ
لِتُمِدَّ بِهِ كلَّ موجودٍ بِأسبابِ بَقائِهِ وهِدايتِهِ ، وتُنَوِّرَ بِهِ ظُلُمَاتِ
الكُفرِ بِأنوارِ الإسلامِ والإيمانِ ، وتُنَوِّرَ بِهِ القلوبَ مِنْ ظُلْمَةِ الأغيارِ
بِأنوارِ الإيقانِ والعِرفانِ "يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ
شَاهِداً وَمُبَشِّراً وَنَذِيراً * وَدَاعِياً إِلَى اللّهِ بِإِذْنِهِ وَسِرَاجاً
مُنِيراً" ، صلاةً تُنَوِّرُ بِها قلبي وبَصَري وبَصيرَتي ، "وَمَن لَّمْ
يَجْعَلِ اللَّهُ لَهُ نُوراً فَمَا لَهُ مِن نُّورٍ" ، "يَهْدِي اللَّهُ
لِنُورِهِ مَنْ يَشَاءُ" ، فاجْعَلْني مِنْ هؤلاءِ بِفضلِكَ يا ربَّ العالمينَ
الهادي
اللهم يا هَادِي ، اهدِنا صِراطَكَ
المستقيمَ ، صلِّ وسلِّم وبارك على سيدِنا محمّد ، عبدِ الهادي ، وعلى آلِهِ ، الذي
شهِدْتَ لهُ فقُلتَ: "إِنَّكَ لَعَلَى هُدًى مُسْتَقِيمٍ" ، وقُلتَ لهُ:
"وَإِنَّكَ لَتَهْدِيْ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ" ، صلاةً تَهْدي بِها قلبي
، وتَجْمَعُ بِها أمري ، وتَلُمُّ بِها شَعَثي ، وتَهْديني بِها لِما اخْتُلِفَ فيهِ
مِنَ الحقِّ بِإِذنِكَ ، وتَهْدي بِيَ الخَلْقَ إلى صِراطِكَ المستقيمِ
البديع
اللهم يا بَدِيعَ السماواتِ والأرضِ
ومَنْ فيهِنَّ ، صلِّ وسلِّم وبارك على سيدِنا محمّد ، عبدِ البديعِ ، وعلى آلِهِ ،
الذي خَصَصْتَهُ بِالخصائِصِ والفضائِلِ والفواضِلِ ، فكانَ أبدَعَ مَنْ خَلَقْتَ مِنْ
خَلْقِكَ ، وفَجَّرْتَ بِهِ ينابيعَ الحِكمةِ والهِدايةِ والنُّبوةِ والرِّسالةِ ،
صلاةً أُدرِكُ بِها بدائِعَ حِكمَتِكَ وحُكْمِكَ وشريعتِكَ ، وأتجنَّبُ كلَّ بِدعةٍ
في الدينِ ، وألتزِمُ بِالسُّنةِ والجَماعةِ ، فأتَخَلَّقَ بِالفضائِلِ ، وأتَجَنَّبَ
الرَّذائِلَ ، فَأكونَ هادِياً مَهْدِياً ، حتى ألقاكَ على ذلكَ
الباقي
اللهم يا بَاقِي ، فَكُلُّ مَنْ
عليها فانٍ ، ويبقَى وجهُ ربِّكَ ذو الجلالِ والإِكرامِ ، تَجَلَّيْتَ على الأرواحِ
فَبَقِيَتْ بِبَقائِكَ ، صلِّ وسلِّم وبارك على سيدِنا محمّد ، عبدِ الباقي ، وعلى
آلِهِ ، الذي فَرَّ مِنَ الفاني إلى الباقي ، فبَقِيَ بِبَقائِكَ ، ودامَتْ شريعَتُهُ
بِنَسْخِ سائِرِ الشرائعِ ، وبَقِيَتْ أُمَّتُهُ خيْرَ أمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلناسِ ،
فأمِنَتْ بِهِ مِن الاستِئْصالِ والمسْخِ والخسْفِ ، صلاةً أفِرُّ بِها مِنْ كُلِّ
فَانٍ إلى الواحدِ الباقِي ، فكُلُّ شيءٍ هالِكٌ إلّا وجهَهُ ، فأَفْنَي عَنْ نفسي
وشَهَواتي وغَفَلاتي ، لِأبقَى بِبَقائِكَ ، مُداوِماً على مَرْضاتِكَ ، مُرابِطاً
على بابِكَ ، فأكونَ فانِياً في عينِ بَقائِكَ ، وباقِياً في عينِ فَنائِي
الوارث
اللهم يا وارِثُ فأنتَ خيرُ الوارثينَ
، صلِّ وسلِّم وبارك على سيدِنا محمّد ، عبدِ الوارِثِ ، وعلى آلِهِ ، الذي وَرَّثْتَهُ
النُّبوَةَ والرِّسالةَ والكَوْثرَ والشَّفاعةَ ، صلاةً تجعلُني مِنْ أَكْمَلِ أهْلِ
الوِراثةِ عَنْ أكملِ الأنبياءِ ، فالعُلماءُ ورثَةُ الأنبياءِ ، فعُلماءُ الشريعةِ
وَرِثوا الأقوالَ والأحكامَ ، والعُبّادُ وَرِثوا العِبادةَ والاجتهادَ ، والأولياءُ
وَرِثوا الأحْوالَ والأخلاقَ ، والكُمَّلُ جَمَعوا الكُلَّ ، لِيُفيدوا كلَّ العِبادِ
بِمَدَدِ أوّلِ العابدينَ ، وأوّلِ المسلمينَ ، وسيّدِ ولدِ آدمَ أجمعينَ ، سيدِنا
محمّدٍ صلَّى اللّهُ عليهِ وآلِهِ وسلَّمَ
الرشيد
اللهم يا رَشِيدُ ، يا ذا الحبلِ
الشديدِ والأمرِ الرشيدِ ، أسألُكَ الأمنَ يومَ الوعيدِ ، والجنةَ يومَ الخُلودِ ،
معَ المُقربينَ الشهودِ ، الرُّكَّعِ السجودِ ، المُوْفِينَ بِالعُهودِ ، إنَّكَ رحيمٌ
ودودٌ ، وأنتَ تفعلُ ما تريدُ ، صلِّ وسلِّم وبارك على سيدِنا محمّد ، عبدِ الرشيدِ
، وعلى آلِهِ ، الذي أرشَدَ عِبادَكَ إلى سُبُلِ رَشادِكَ ، فكانَ خيرَ مُرشِدٍ وخيرَ
راشِدٍ ، صلاةً تُوَفِّقُني بِها أنْ أقتفِيَ أثَرَ إرشادِكَ ودليلَ رَشادِكَ ، فَتُدْخِلَني
في كلِّ الأمورِ مُدخَلَ صِدقٍ ، وتُخْرِجَني مِنْ كلِّ الأمورِ مُخرَجَ صِدقٍ ، وتجعَلَ
لي مِنْ لَدُنْكَ سُلْطاناً نصيراً
الصبور
اللهم يا صَبُورُ فلا تَعْجَلُ
بِالعُقوبةِ لِمَنْ عصاكَ ، ولا تُهمِلُ الظالمينَ ، إنما تُؤَخِّرُهُمْ لِيومٍ تَشْخَصُ
فيهِ الأبصارُ ، صلِّ وسلِّم وبارك على سيدِنا محمّد ، عبدِ الصبورِ ، وعلى آلِهِ ،
الذي لمْ يعجلْ بِالدعاءِ على مَنْ خالَفَهُ ، بلْ كانَ يقولُ: "اللَّهُمَّ اغْفِرْ
لِقَوْمِيْ فَإِنَّهُمْ لَا يَعْلَمُونَ" ، وصبرَ لِأمرِ اللّهِ ، فقامَ بِهِ
خيرَ قِيامٍ ، صلاةً ترزُقُني بِها نفْساً بِكَ مُطْمَئِنَّةً ، تُؤمِنُ بِلِقائِكَ
، وترضى بِقَضائِكَ ، وتقنَعُ بِعَطائِكَ ، وأصبِرُ على بلائِكَ ونَعْمائِكَ ، بِالرضا
والتسليمِ عندَ البلاءِ ، والقناعةِ والشكرِ عندَ النِّعمةِ ، وأصبِرُ على طاعتِكَ
وعنْ معصِيَتِكَ ، وأصبِرُ على مُعامَلةِ الخَلْقِ ، فأتَجَنَّبَ أَذِيَّتَهُمْ وأَذاهُمْ
، بِتَوْفيقِكَ يا صبورُ يا ربَّ العالمينَ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق