صلوات اليوم السادس

المقسط
اللهم يا مُقْسِطُ "شَهِدَ اللّهُ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ وَالمَلَائِكَةُ وَأُوْلُوْا العِلْمِ قَائِمَاً بِالقِسْطِ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ العَزِيزُ الحَكِيمُ" صلِّ وسلِّم وبارك على سيدِنا محمّد ، عبدِ المقسِطِ ، وعلى آلِهِ ، الذي أرسلْتَهُ بالبيِّناتِ ، وأنزلْتَ معَهُ الكتابَ والميزانَ لِيقومَ الناسُ بالقسْطِ ، فقامَ بِهِ خيرَ قِيامٍ ، صلاةً أقومُ بِمَدَدِها بالقسْطِ ، شهيداً للهِ ولوْ على نفسي أو الوالدَيْنِ والأقْرَبينَ ، فأُعطيَ كلَّ ذي حقٍّ حقَّهُ ، وأنْ أقومَ للهِ شهيداً بالقسْطِ ولوْ معَ الأعداءِ ، فأَلْقَى اللهَ وليسَ لِأحدٍ عليَّ مَظْلَمَةٌ أوْ تَبِعَةٌ ، فأكونَ مِمَّنْ أحبَبْتَ ، فاللهُ يُحِبُّ المُقْسِطينَ

الجامع
اللهم يا جامِعَ كلِّ الكَمالاتِ ، ويا جامعَ الناسِ لِيومٍ لا ريبَ فيه ، صلِّ وسلِّم وبارك على سيدِنا محمّد ، عبدِ الجامعِ ، وعلى آلِهِ ، الذي جمعْتَ فيهِ الكَمالاتِ الإنسانيةِ ، وجمعْتَ بِهِ بينَ العدمِ والوجودِ ، وبينَ الحياةِ والموتِ ، والروحِ والجسدِ ، وجمعْتَ بِهِ القلوبَ ، وجمعْتَ في دينِهِ بينَ الشريعةِ والحقيقةِ على أيْسَرِ طريقةٍ ، صلاةً تَجْمعُني عليكَ ، معَ القِيامِ بِتكاليفِ العُبودِيةِ وحُقوقِ الرُّبوبِيةِ على الوجهِ الأكْمَلِ ، وأنْ تَجْمَعَني على سيدِنا محمّدٍ صلّى اللّهُ عليهِ وعلى آلِهِ وسلَّمَ ، ظاهِراً وباطِناً ، يَقَظةً ومناماً ،  فأسْعَدَ بِهِ ومَعَهُ في الدارينِ

الغني
اللهم يا غَنِيُّ ، صلِّ وسلِّم وبارك على سيدِنا محمّد ، عبدِ الغَنِيِّ ، وعلى آلِهِ ، الذي كانَ أفقَرَ الناسِ إليكَ ، فجعلتَهُ أغْنَى الناسِ بِكَ ، صلاةً تسْتُرُ بِها فقْري بِغِناكَ فلا أفتَقِرَ إلّا إليكَ ، ولا أستعينَ إلّا بِكَ ، فتُغْنِيَني بِحَلالِكَ عَنْ حَرامِكَ ، وبِطاعتِكَ عنْ مَعصِيتِكَ ، وبِفضْلِكَ عَمَّنْ سِواكَ

المغني
اللهم يا مُغْني ، صلِّ وسلِّم وبارك على سيدِنا محمّد ، عبدِ المُغْني ، وعلى آلِهِ ، الذي أَغْنَيْتَ بِهِ الأَكْوانَ ، وجعلْتَهُ سببَ الغِنَى لِأنبِيائِكَ وأَوْلِيائِكَ ، صلاةً تُغنِيْني بِها عنْ طَلَبي ، بِكَمالِ تَفْويضي لَكَ في كُلِّ شُؤوني ، وتُغْنِيْ بيَ كُلَّ مَنْ ألْجأْتَهُ إليَّ ، أو وَلَّيْتَني عليهِ ، أو قَصَدَني مَحَبَّةً فيكَ وفي رسولِكَ صلّى اللّهُ عليهِ وآلِهِ وسلَّمَ

المعطي المانع
اللهم يا مُعْطِي ويا مانِعُ ، يا مَنْ أعطَى كلَّ شيءٍ خَلْقَهُ ثمَّ هَدَى ، فلا مانِعَ لِما أعْطَيْتَ ، ولا مُعطِيَ لِما مَنَعْتَ ، ولا رادّ لِما قَضَيْتَ ، صلِّ وسلِّم وبارك على سيدِنا محمّد ، عبدِ المُعطي المانِعِ ، وعلى آلِهِ ، الذي وعَدْتَهُ بِقَوْلِكَ: "وَلَسَوْفَ يُعْطِيْكَ رَبُّكَ فَتَرْضَى" ، والذي كانَ يُعطِي عطاءَ مَنْ لا يخشَى الفقرَ ، ويقولُ: "مَا أُعْطِيْكُمْ وَلَا أَمْنَعُكُمْ ، أَنَا قَاسِمٌ أَضَعُ حَيْثُ أُمِرْتُ" ، صلاةً تجعَلُني أرَى العطاءَ في المنْعِ ، والمنْعَ في العطاءِ ، فلا عطاءَ يُنْسِيْني شُكْرَكَ ، ولا منْعَ يُؤْيِسُني مِنْ فضْلِكَ ، فأُعطيَ بِاللّهِ ، وأمْنَعَ بِاللّهِ ، وكُلُّ ذلكَ لِلّهِ ، فأَفْهَمَ عنْ اللّهِ في المنْعِ والعَطاءِ

الضار النافع
اللهم يا ضَارُّ ويا نافِعُ ، يا مَنْ تَسُوقُ الناسَ إليكَ بِسِياطِ ضُرِّكَ لِيَتَضَرَّعوا إليكَ فتنفَعَهُمْ بِرحمتِكَ وفضلِكَ "وَلَوْ رَحِمْنَاهُمْ وَكَشَفْنَا مَا بِهِمْ مِنْ ضُرٍّ لَّلَجُّوْا فِي طُغْيَانِهِمْ يَعْمَهُونَ * وَلَقَدْ أَخَذْنَاهُم بِالْعَذَابِ فَمَا اسْتَكَانُوْا لِرَبِّهِمْ وَمَا يَتَضَرَّعُونَ" ، "وَلَوْ بَسَطَ اللَّهُ الرِّزْقَ لِعِبَادِهِ لَبَغَوْا فِي الْأَرْضِ وَلَٰكِن يُنَزِّلُ بِقَدَرٍ مَّا يَشَاءُ إِنَّهُ بِعِبَادِهِ خَبِيرٌ بَصِيرٌ" صلِّ وسلِّم وبارك على سيدِنا محمّد ، عبدِ الضارِّ النافِعِ ، وعلى آلِهِ ، الذي ضَرَّ مَنْ عصاهُ بِالعَذابِ والنَّكالِ ، والذي نفعَ مَنْ أطاعَهُ بِالهِدايةِ والشَّفاعةِ ، صلاةً أرْضَى بِها بِقَضائِكَ وأحكامِكَ فأتضرَّعَ إليكَ في الضَّراءِ ، وأشكُرَكَ ولا أكفُرَكَ في السَّراءِ ، فينقَلِبَ الضُرُّ عطاءً ، والنفعُ قُرْباً وارْتِقاءً

النور
اللهم يا نُورُ ، يا مَنْ أظهَرْتَ المظاهِرَ بِسيدِنا محمّدٍ نورِ الوُجودِ ، وما حَجَبَكَ إلّا شِدَّةُ الظُّهورِ ، صلِّ وسلِّم وبارك على سيدِنا محمّد ، عبدِ النُّورِ ، وعلى آلِهِ ، الذي كان نوراً خلَقْتَهُ ، لِتُخرِجَ بِهِ الأكوانَ مِنْ ظُلْمةِ العَدمِ إلى نورِ الوُجودِ ، ثمَّ لِتُمِدَّ بِهِ كلَّ موجودٍ بِأسبابِ بَقائِهِ وهِدايتِهِ ، وتُنَوِّرَ بِهِ ظُلُمَاتِ الكُفرِ بِأنوارِ الإسلامِ والإيمانِ ، وتُنَوِّرَ بِهِ القلوبَ مِنْ ظُلْمَةِ الأغيارِ بِأنوارِ الإيقانِ والعِرفانِ "يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ شَاهِداً وَمُبَشِّراً وَنَذِيراً * وَدَاعِياً إِلَى اللّهِ بِإِذْنِهِ وَسِرَاجاً مُنِيراً" ، صلاةً تُنَوِّرُ بِها قلبي وبَصَري وبَصيرَتي ، "وَمَن لَّمْ يَجْعَلِ اللَّهُ لَهُ نُوراً فَمَا لَهُ مِن نُّورٍ" ، "يَهْدِي اللَّهُ لِنُورِهِ مَنْ يَشَاءُ" ، فاجْعَلْني مِنْ هؤلاءِ بِفضلِكَ يا ربَّ العالمينَ

الهادي
اللهم يا هَادِي ، اهدِنا صِراطَكَ المستقيمَ ، صلِّ وسلِّم وبارك على سيدِنا محمّد ، عبدِ الهادي ، وعلى آلِهِ ، الذي شهِدْتَ لهُ فقُلتَ: "إِنَّكَ لَعَلَى هُدًى مُسْتَقِيمٍ" ، وقُلتَ لهُ: "وَإِنَّكَ لَتَهْدِيْ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ" ، صلاةً تَهْدي بِها قلبي ، وتَجْمَعُ بِها أمري ، وتَلُمُّ بِها شَعَثي ، وتَهْديني بِها لِما اخْتُلِفَ فيهِ مِنَ الحقِّ بِإِذنِكَ ، وتَهْدي بِيَ الخَلْقَ إلى صِراطِكَ المستقيمِ

البديع
اللهم يا بَدِيعَ السماواتِ والأرضِ ومَنْ فيهِنَّ ، صلِّ وسلِّم وبارك على سيدِنا محمّد ، عبدِ البديعِ ، وعلى آلِهِ ، الذي خَصَصْتَهُ بِالخصائِصِ والفضائِلِ والفواضِلِ ، فكانَ أبدَعَ مَنْ خَلَقْتَ مِنْ خَلْقِكَ ، وفَجَّرْتَ بِهِ ينابيعَ الحِكمةِ والهِدايةِ والنُّبوةِ والرِّسالةِ ، صلاةً أُدرِكُ بِها بدائِعَ حِكمَتِكَ وحُكْمِكَ وشريعتِكَ ، وأتجنَّبُ كلَّ بِدعةٍ في الدينِ ، وألتزِمُ بِالسُّنةِ والجَماعةِ ، فأتَخَلَّقَ بِالفضائِلِ ، وأتَجَنَّبَ الرَّذائِلَ ، فَأكونَ هادِياً مَهْدِياً ، حتى ألقاكَ على ذلكَ

الباقي
اللهم يا بَاقِي ، فَكُلُّ مَنْ عليها فانٍ ، ويبقَى وجهُ ربِّكَ ذو الجلالِ والإِكرامِ ، تَجَلَّيْتَ على الأرواحِ فَبَقِيَتْ بِبَقائِكَ ، صلِّ وسلِّم وبارك على سيدِنا محمّد ، عبدِ الباقي ، وعلى آلِهِ ، الذي فَرَّ مِنَ الفاني إلى الباقي ، فبَقِيَ بِبَقائِكَ ، ودامَتْ شريعَتُهُ بِنَسْخِ سائِرِ الشرائعِ ، وبَقِيَتْ أُمَّتُهُ خيْرَ أمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلناسِ ، فأمِنَتْ بِهِ مِن الاستِئْصالِ والمسْخِ والخسْفِ ، صلاةً أفِرُّ بِها مِنْ كُلِّ فَانٍ إلى الواحدِ الباقِي ، فكُلُّ شيءٍ هالِكٌ إلّا وجهَهُ ، فأَفْنَي عَنْ نفسي وشَهَواتي وغَفَلاتي ، لِأبقَى بِبَقائِكَ ، مُداوِماً على مَرْضاتِكَ ، مُرابِطاً على بابِكَ ، فأكونَ فانِياً في عينِ بَقائِكَ ، وباقِياً في عينِ فَنائِي

الوارث
اللهم يا وارِثُ فأنتَ خيرُ الوارثينَ ، صلِّ وسلِّم وبارك على سيدِنا محمّد ، عبدِ الوارِثِ ، وعلى آلِهِ ، الذي وَرَّثْتَهُ النُّبوَةَ والرِّسالةَ والكَوْثرَ والشَّفاعةَ ، صلاةً تجعلُني مِنْ أَكْمَلِ أهْلِ الوِراثةِ عَنْ أكملِ الأنبياءِ ، فالعُلماءُ ورثَةُ الأنبياءِ ، فعُلماءُ الشريعةِ وَرِثوا الأقوالَ والأحكامَ ، والعُبّادُ وَرِثوا العِبادةَ والاجتهادَ ، والأولياءُ وَرِثوا الأحْوالَ والأخلاقَ ، والكُمَّلُ جَمَعوا الكُلَّ ، لِيُفيدوا كلَّ العِبادِ بِمَدَدِ أوّلِ العابدينَ ، وأوّلِ المسلمينَ ، وسيّدِ ولدِ آدمَ أجمعينَ ، سيدِنا محمّدٍ صلَّى اللّهُ عليهِ وآلِهِ وسلَّمَ

الرشيد
اللهم يا رَشِيدُ ، يا ذا الحبلِ الشديدِ والأمرِ الرشيدِ ، أسألُكَ الأمنَ يومَ الوعيدِ ، والجنةَ يومَ الخُلودِ ، معَ المُقربينَ الشهودِ ، الرُّكَّعِ السجودِ ، المُوْفِينَ بِالعُهودِ ، إنَّكَ رحيمٌ ودودٌ ، وأنتَ تفعلُ ما تريدُ ، صلِّ وسلِّم وبارك على سيدِنا محمّد ، عبدِ الرشيدِ ، وعلى آلِهِ ، الذي أرشَدَ عِبادَكَ إلى سُبُلِ رَشادِكَ ، فكانَ خيرَ مُرشِدٍ وخيرَ راشِدٍ ، صلاةً تُوَفِّقُني بِها أنْ أقتفِيَ أثَرَ إرشادِكَ ودليلَ رَشادِكَ ، فَتُدْخِلَني في كلِّ الأمورِ مُدخَلَ صِدقٍ ، وتُخْرِجَني مِنْ كلِّ الأمورِ مُخرَجَ صِدقٍ ، وتجعَلَ لي مِنْ لَدُنْكَ سُلْطاناً نصيراً

الصبور
اللهم يا صَبُورُ فلا تَعْجَلُ بِالعُقوبةِ لِمَنْ عصاكَ ، ولا تُهمِلُ الظالمينَ ، إنما تُؤَخِّرُهُمْ لِيومٍ تَشْخَصُ فيهِ الأبصارُ ، صلِّ وسلِّم وبارك على سيدِنا محمّد ، عبدِ الصبورِ ، وعلى آلِهِ ، الذي لمْ يعجلْ بِالدعاءِ على مَنْ خالَفَهُ ، بلْ كانَ يقولُ: "اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِقَوْمِيْ فَإِنَّهُمْ لَا يَعْلَمُونَ" ، وصبرَ لِأمرِ اللّهِ ، فقامَ بِهِ خيرَ قِيامٍ ، صلاةً ترزُقُني بِها نفْساً بِكَ مُطْمَئِنَّةً ، تُؤمِنُ بِلِقائِكَ ، وترضى بِقَضائِكَ ، وتقنَعُ بِعَطائِكَ ، وأصبِرُ على بلائِكَ ونَعْمائِكَ ، بِالرضا والتسليمِ عندَ البلاءِ ، والقناعةِ والشكرِ عندَ النِّعمةِ ، وأصبِرُ على طاعتِكَ وعنْ معصِيَتِكَ ، وأصبِرُ على مُعامَلةِ الخَلْقِ ، فأتَجَنَّبَ أَذِيَّتَهُمْ وأَذاهُمْ ، بِتَوْفيقِكَ يا صبورُ يا ربَّ العالمينَ

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق