صلوات اليوم الخامس

الواحد
اللهم يا واحدُ فلا يتعَدَّدُ ، يا مَن تجلَّيتَ في المظاهرِ ، "فَأَيْنَمَا تُوَلُّوْا فَثَمَّ وَجْهُ اللّهِ" ، صلِّ وسلِّم وبارك على سيدِنا محمّد ، عبدِ الواحدِ ، وعلى آلِهِ ، عبدِكَ الواحدِ الذي جعلتَهُ رحمةً للعالمينَ ، فصلَّيْتَ عليهِ لِتُمِدَّهُ بِمَدَدِكَ ، فيَسَعُ الأكوانَ بِتجلِّياتِ واحِدِيَّتِكَ ، صلاةً أعرفُكَ بِها في كلِّ شُؤوني ، وأراكَ بِها أينما تَوَلَّيتُ ، فلا أجهَلَكَ في شيءٍ ، ولا أنشغِلَ بالمظاهِرِ عن الظاهِرِ ، ولا بِتَعدُّدِ التجلِّياتِ عن الواحدِ

الأحد
اللهم يا أحدُ فلا يتَجَزَّأُ ، يا مَن احتجبَ بِأحدِيَّتِهِ في سُرادِقاتِ عِزِّهِ ، وظهرَ بِواحِدِيَّتِهِ في صُوَرِ تجلِّياتِهِ ، صلِّ وسلِّم وبارك على سيدِنا محمّد ، عبدِ الأحدِ ، وعلى آلِهِ ، الذي حجبْتَ أحمدِيَّتَهُ في ظاهرِ مُحمَّدِيَّتِهِ ، وجعلْتَ روحانِيَّتَهُ سِراًّ سارِياً في الأكوانِ ، بها ظَهَرَتْ ، وبها رُزِقَتْ ، وبها هُدِيَتْ ، صلاةً لا تَحجُبُني بِمظاهِرِ وَحْدانِيَّتِكَ عن سِرِّ أحدِيَّتِكَ ، فلا أعتمِدَ إلا عليك ، ولا أستعينَ إلا بِكَ ، ولا أعبُدَ شيئاً سواكَ ، مهما تعدَّدَتْ وتغَشَّتْني أنوارُ تجلياتِ وَحْدانِيَّتِكَ ، فلا كَثْرَةَ تَحْجُبُني عن أحدِيَّتِكَ ، ولا وَحْدَةَ تَحْجُبُني عن وَحْدانِيَّتِكَ ، يا واحدُ يا أحدُ يا فردُ يا صمدُ يا اللّهُ

الصمد
اللهم يا صمدُ ، يا ملجأَ القاصِدِ يا غَوْثاهُ ، فأنتَ مَقْصِدُ الكُلِّ ، ومقصودُ كلِّ عابدٍ ، صلِّ وسلِّم وبارك على سيدِنا محمّد ، عبدِ الصمدِ ، وعلى آلِهِ ، الذي جعلتَهُ مَقصِدَ الخَلْقِ يومَ القيامةِ ، فلا شفيعَ قَبْلَهُ ، لأنَّهُ مقصودُ الحقِّ مِن الخَلقِ ، صلاةً تكونُ بِها مَلجَئِي ونَجاتي ، ومَقصِدي ومَقصودي ، وغِياثي وشِفائي ، وتورِثُني مِن هذا الاسمِ حتى أكونَ سببَ الغِنَى لِأوليائِكَ وعِبادِكَ الصالِحينَ ، وعوْناً للمُحتاجينَ ، وأماناً للخائفينَ ، وغِياثاً للمُستَغيثينَ ، وجاراً للمُستَجيرينَ ، يا غياثَ المُستَغيثينَ يا ربَّ العالمينَ

القادر المقتدر
اللهم يا قادرُ يا مُقتدِرُ ، فأنتَ على كلِّ شيءٍ تُريدُهُ قديرٌ ، وأخْذُكَ لِمَن خالَفَكَ أخْذُ عزيزٍ مُقْتَدِرٍ ، صلِّ وسلِّم وبارك على سيدِنا محمّد ، عبدِ القادرِ المُقتدِرِ ، وعلى آلِهِ ، الذي أَقْدَرْتَ قلبَهُ ما لَم تستَطِعْهُ الجبالُ ، فأنْزَلْتَ على قلبِهِ القرآنَ ، وأَقْدَرْتَ لِسانَهُ فَيَسَّرْتَ بِهِ كلامَكَ بِلِسانٍ عربيٍّ مُبينٍ ، وأَقْدَرْتَهُ على إِبلاغِ وبيانِ ما أُنزِلَ إليهِ وبيانِهِ فَواجَهَ الأكوانَ بِكَ حتى خَرَجَتَ بِهِ مِن العدمِ ، واستَمَدَّتْ مِنْهُ أسبابَ وُجودِها وهِدايَتِها ، فأضاءَتْ بِهِ الظُلُماتُ ، وَحَيَتْ بِهِ القُلوبُ ، وأبصَرَتْ بِهِ العُيونُ ، وسمِعَتْ بِهِ الآذانُ ، صلاةً تُقْدِرُني بِها يا قادرُ على مُتابَعَتِهِ وطاعتِهِ ، والقِيامِ بِما كَلَّفْتَني بِهِ على الوجهِ الذي يُرضيكَ عَنِّي ، حتى أكونَ مِمَّن قُلْتَ فيهِم: "إِنَّ الْمُتَّقِيْنَ فِي جَنَّاتٍ وَنَهَرٍ * فِي مَقْعَدِ صِدْقٍ عِنْدَ مَلِيْكٍ مُقْتَدِرٍ"

المقدم المؤخر
اللَّهُمَّ يَا مُقَدِّمُ يَا مُؤَخِّرُ ، يَا مَنْ عَلِمْتَ المُسْتَقْدِمِينَ مِنَّا وَالمُسْتَأْخِرِينَ ، صلِّ وسلِّم وبارك على سيدِنا محمّد ، عبد المُقَدِّمِ المُؤَخِّرِ ، وعلى آلِهِ ، الذي قدَّمْتَهُ على الأنبياءِ فَأَمَّهُمْ ليلةَ الإسراءِ ، وقَدَّمْتَهُ على الملائِكَةِ ليلةَ المِعْراجِ ، وأخَّرْتَ إبليسَ رَأْسَ الغُوَاةِ ومَن تَبِعَهُ عَن سائِرِ خَلْقِكَ ، صلاةً تُعَرِّفُنِي بِمَراتِبَ الوُجودِ ، فَأُقَدِّمَ ما قَدَّمْتَ وأُؤَخِّرَ ما أَخَّرْتَ ، فيكونَ اللهُ ورسولُهُ أَحَبَّ إِليَّ مِمَّا سِواهُما ، وتُعَرِّفُنِي مَراتِبَ الأحْكامِ ، فَأُقَدِّمَ الأَهَمَّ على المُهِمِّ ، فلا يَشغَلَني تَطَوُّعٌ عَن واجِبٍ ، ولا نافِلَةٌ عَن فريضةٍ ، اللهمَّ اغفِرْ لِي ما قَدَّمْتُ وما أَخَّرْتُ ، وما أَسْرَرْتُ وما أَعْلَنْتُ ، وما أَسْرَفْتُ وما أنتَ أعلَمُ بِهِ مِنِّي ، أنتَ المُقَدِّمُ وأنتَ المُؤَخِّرُ ، لا إلهَ إلَّا أنتَ ، وأنتَ على كُلِّ شيءٍ قديرٌ

الأول الآخر
اللهمَّ يا أوّلُ يا آخِرُ ، أنتَ الأبَدِيُّ الأزَلِيُّ الباقي السَّرْمَدِيُّ الدَّيْـمُومِيُّ ، قَهَرْتَ الزَّمانَ بِالأَوَّلِيَّةِ ، وقَهَرْتَ الفَناءَ بِالآخِرِيَّةِ ، صلِّ وسلِّم وبارك على سيدِنا محمّد ، عبدِ الأوَّلِ الآخِرِ ، وعلى آلِهِ ، الذي جعلْتَهُ أوَّلَ الناسِ خَلْقًا وآخِرهُمْ بَعْثًا ، وجعلتَهُ فاتِحًا وخاتِمًا ، فهوَ أوّلُ المُسلمينَ ، وأوّلُ العابِدينَ ، وأوّلُ مَن تَنْشَقُّ عنهُ الأرضُ يومَ القِيامةِ ، وأوّلُ شافِعٍ ، وأوّلُ مُشَفَّعٍ ، وأوّلُ مَن يدخُلُ الجنَّةَ ، وآخِرُ المُرسَلينَ بَعْثًا ومِنْهاجاً ، وكِتابُهُ آخِرُ الكُتُبِ المُنَزَّلةِ ، صلاةً تكونُ لي بِها يا اللهُ أوّلَ مَن أرجِعُ إليهِ في كلِّ أُموري ، فإليكَ المَرجِعُ والمآبُ ، وتُؤَخِّرُ نفسي وهوايَ فَلا أعصيَكَ ، وأكونَ أوّلَ السُّبَّاقِ إلى الخيرِ ، وتُؤَخِّرَني عَن كلِّ وصْفٍ وفعلٍ يُبْعِدُني عنكَ يا أوّلُ يا آخِرُ يا اللهُ

الظاهر الباطن
اللهم يا ظاهرُ فلا يَخْفَى ويا باطنُ فلا يُدرَكُ صلِّ وسلِّم وبارك على سيدِنا محمّد ، عبدِ الظاهِرِ الباطِنِ ، وعلى آلِهِ ، الذي أظهَرْتَ مُحمَّدِيتَهُ ، وأبْطَنْتَ أحمَدِيَّتَهُ ، فَفي الظاهِرِ هوَ إِمامُ المُرسَلينَ وسيِّدُ الأوَّلينَ والآخِرينَ ، وفي الباطِنِ هوَ روحُ الأرواحِ وسِرُّ بَقائِها ، فَأَظْهَرْتَهُ بِأُلوهِيَّتِكَ ، فَهُوَ الهادي إلى صِراطِكَ المُستقيمِ ، وأَبْطَنْتَهُ بِرُبوبِيَّتِكَ فَهُوَ رحمَةُ العالَمينَ ، صلاةً تُصْلِحُ بِها ظاهِري بِالتَّخَلُّقِ بِالعُبودِيَّةِ ، وتُنَوِّرُ بِها باطِني بِالتَّعَلُّقِ بِالرُّبوبِيَّةِ ، فلا أرَى في المَظاهِرِ إِلا الظاهِرَ ، ولا أعتَمِدُ في سِرِّي إِلا على الباطِنِ ، "اللَّهُمَّ رَبَّ السَّمَاوَاتِ وَرَبَّ الأَرْضِ وَرَبَّ العَرْشِ العَظِيمِ ، رَبَّنَا وَرَبَّ كُلِّ شَيْءٍ ، فَالِقَ الحَبِّ وَالنَّوَى ، وَمُنْزِلَ التَّوْرَاةِ وَالإِنْجِيلِ وَالفُرْقَانِ ، أَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّ كُلِّ شَيْءٍ أَنْتَ آخِذٌ بِنَاصِيَتِهِ ، اللهُمَّ أَنْتَ الأَوَّلُ فَلَيْسَ قَبْلَكَ شَيْءٌ ، وَأَنْتَ الآخِرُ فَلَيْسَ بَعْدَكَ شَيْءٌ ، وَأَنْتَ الظَاهِرَ فَلَيْسَ فَوْقَكَ شَيْءٌ ، وَأَنْتَ البَاطِنُ فَلَيْسَ دُونَكَ شَيْءٌ ، اقْضِ عَنّا الدَّيْنَ وَأَغْنِنا مِنَ الفَقْرِ"

الوالي
اللهم يا والِيَ الخَلْقِ بِالإِحسانِ إِيْجاداً وإِمْداداً وإِرْشاداً ، صلِّ وسلِّم وبارك على سيدِنا محمّد ، عبدِ الوالي ، وعلى آلِهِ ، الذي وَلَّيْتَهُ الأكوانَ بِالرحمةِ ، وَوَلَّيْتَهُ العِبادَ بِالهِدايةِ والإِرشادِ ، وَوَالَيْتَهُ بِمَدَدِكَ وفَضْلِكَ ، لِيَسَعَ ذلكَ بِلُطْفِكَ ، صلاةً تُوالينا بِنِعَمِكَ وفَضْلِكَ ، معَ التوفيقِ لِشُكرِ ذلكَ ، والقِيامِ بِأَعْباءِ ما وَلَّيْتَنا عَلَيْهِ مِنْ تزكيةِ أنفُسِنا ورَقابةِ قُلوبِنَا ، معَ حُسْنِ رِعايةِ مَن وَلَّيْتَنا عليهِ مِنْ خَلْقِكَ ، فلا نُضَيِّعَ مَن نَعولُ ، وأنْ تُصْلِحَ وتُوفِّقَ وُلاةَ أُمورِ المسلمينَ لِما فيهِ خيرُ البلادِ والعِبادِ ، يا اللهُ يا والي يا مُجيبُ

المتعال
اللهم يا مُتعالي عَن التَّشبيهِ بِآياتِ التَّنزيهِ ، والمُتعالي عَن تنزيهِ المُنَزِّهينَ بِألفاظِ التَّشبيهِ ، فَأَعْجَزْتَ الخَلْقَ عَن إِدراكِ ذاتِكَ ، فَكانَ إِدراكُ العَجْزِ مِنهمْ هُوَ عينَ الإدِراكِ ، صلِّ وسلِّم وبارك على سيدِنا محمّد ، عبدِ المُتعالي ، وعلى آلِهِ ، أَعلَمِ الخَلْقِ بِاللهِ ، وأَخْشاهُمْ لِلهِ ، وَمَنْ تحقَّقَ بِالمُتعالي في ظاهِرِهِ وباطِنِهِ فَأَعْجَزَ الخَلْقَ عَن إِدراكِ مَقامِهِ عِنْدَ مَوْلاهُ الذي تَوَلّاهُ ، صلاةً أَتَعالَى بِها عَن كُلِّ وَصْفٍ وَقَوْلٍ يُبْعِدُني عَن مَعالي الهِمَمِ والأعمالِ والأحوالِ ، فَأَتَعالَى بِها على نفسي فلا تُسَوِّلَ لي هَواها ، وأَتَعالَى على وَساوِسِ الشّيطانِ فَلا يُغْوِيَني ، وأَتَعالَى عَلى شُبُهاتِ المُشَبِّهينَ والمُجَسِّمينَ فَأَغْرَقَ في بِحارِ تَنْزيهِ "لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ الْسَّمِيْعُ الْبَصِيْرُ"

البر
اللهم يا بَرُّ يا رحيم ، أنتَ خالِقُ البِرِّ ، والدالُّ عليهِ ، والآمِرُ بِهِ ، والمُوَفِّقُ إِليهِ ، صلِّ وسلِّم وبارك على سيدِنا محمّد ، عبدِ البَرِّ ، وعلى آلِهِ ، أَبَرَّ مَنْ خَلَقْتَ مِنْ خَلْقِكَ بِالحقِّ والخَلْقِ ، صلاةً تُوَفِّقُني بِها أنْ أَبَرَّ سيِّدَ الخَلْقِ مَحَبَّةً واتِّباعاً ونُصْحاً ، وأنْ أَبَرَّ أهْلَ بيتِهِ وقَرابَتَهُ وصَحابَتَهُ على الوجْهِ الذي يَليقُ بِهِمْ ، وأنْ أكونَ بارّاً بِوالِدَيَّ وقرابَتي وكُلِّ مَنْ تَعامَلْتُ مَعَهُ وتَعامَلَ معي مِنَ المسلمينَ ، يا بَرُّ يا تَوّابُ يا رحيمُ

التواب
اللهم يا توّاب ، يا مَنْ تُبْتَ على أنْبِيائِكَ بِالعِصْمَةِ ، وعلى أولِيائِكَ بِالحِفْظِ ، وعلى عِبادِكَ بِالنَّدَمِ على المُخالَفاتِ أو التَّقصيرِ في الطاعاتِ ، صلِّ وسلِّم وبارك على سيدِنا محمّد ، عبدِ التَّوّابِ ، وعلى آلِهِ ، الذي دَلَّ العِبادَ عليكَ ، وعَلَّمَهُمُ التَّوبَةَ مِنَ الذُّنوبِ جَميعاً ، فَقاموا بِحَقِّ رُبوبِيَّتِكَ وأُلوهِيَّتِكَ ، فَمِنهُمُ المُشْفِقُ والمُنيبُ والأَوّابُ ، صلاةً أَتوبُ بِها إِليكَ بِعَدَدِ الأَنْفاسِ واللَّحَظاتِ ، وأَتَخَلَّقُ بِها معَ العِبادِ ، فَأقبَلَ عُذْرَ المُعْتَذِرِ ، وأُحْسِنَ لِمَنْ أَساءَ إِلَيَّ ، تَكَرُّماً مِنكَ يا تَوّابُ

المنتقم
اللهم يا مُنتَقِمُ مِنَ الذينَ أَجْرَموا في حَقِّكَ أوْ حَقِّ خَلْقِكَ ، صلِّ وسلِّم وبارك على سيدِنا محمّد ، عبدِ المُنتَقِمِ ، وعلى آلِهِ ، الذي لمْ ينتقِمْ لِنَفسِهِ قَطُّ ، بلْ يَعْفو ويصفَحُ ، أَمّا إِذا انْتُهِكَتْ حُرُماتُ اللّهِ فَإِنَّهُ ينتَقِمُ بِاللّهِ لِلّهِ ، فَأَقامَ الحُدودَ على العُصاةِ ، وجاهَدَ الكُفّارَ خَيْرَ جِهادٍ ، وحَرَّضَ المُؤمنينَ على القِتالِ ، صلاةً أُوالي بِها مَنْ والاكَ ، وأُعادي بِها مَنْ عاداكَ وخالَفَ أمْرَكَ ، فَأكونَ مِنَ الهادينَ المُهْتَدينَ ، عَدُوًّا لِأَعدائِكَ ، سِلْماً لِأَوْلِيائِكَ ، فلا أغضَبَ إِلا لِلّهِ بِاللّهِ لا لِنَفسي بِنَفسي ، تَخَلُّقاً بِأَخلاقِ نَبِيِّكَ ومُصْطفاكَ سيدِنا محمّدٍ صلّى اللهُ عليهِ وآلِهِ وسلَّم

العفو
اللهم يا عفُوُّ بِمَحْضِ الفضْلِ ، فَتُعْطي الجَزيلَ على القَليلِ ، وتُبَدِّلُ السَّيِّئاتِ حَسَناتٍ لِمَنْ آمَنَ وتابَ ، صلِّ وسلِّم وبارك على سيدِنا محمّد ، عبدِ العَفُوِّ ، وعلى آلِهِ ، الذي عَفا وصَفَحَ الصَّفْحَ الجميلَ ، وأعطى الجَزيلَ مِنْ يَدِ الكَريمِ لِكُلِّ مُحتاجٍ وفَقيرٍ ، صلاةً أَتَخَلَّقُ بِها بِالعفوِ ، فَأُعْطيَ مَنْ حَرَمَني ، وأَصِلَ مَنْ قَطَعَني ، وأعفُوَ عَمَّن ظَلَمَني ، يا عفوُّ يا غفورُ يا اللّهُ

الرؤوف
اللهم يا رَؤوفُ ، يا ذا الرأْفَةِ والرَّحمَةِ بِالعِبادِ ، صلِّ وسلِّم وبارك على سيدِنا محمّد ، عبدِ الرؤوفِ ، وعلى آلِهِ ، الذي وَصَفْتَهُ أنَّهُ بِالمُؤمنينَ رؤوفٌ رحيمٌ ، والذي قالَ: "الْلَّهُمَّ مَنْ وَلِيَ مِنْ أَمْرِ أُمَّتِي شَيْئاً فَشَقَّ عَلَيْهِمْ فَاشْقُقْ عَلَيْهِ ، وَمَنْ وَلِيَ مِنْ أَمْرِ أُمَّتِي شَيْئاً فَرَفَقَ بِهِمْ فَارْفُقْ بِهِ" ، فَكانَ رحمةً خاصَّةً لِمَنْ آمَنَ بِهِ فَوْقَ رَحْمَتِهِ العامَّةِ التي عَمَّتْ الأَكوانَ ، صلاةً تَرْزُقُني بِها رَأْفَةً ورَحْمَةً لِلخَلْقِ أَجْمَعينَ ، فَأَرْحَمَ مَنْ في الأرضِ لِتَرْحَمَني ، وأَرْأَفَ بِالعِبادِ لِتَرْأَفَ بي ، وأُحْسِنَ إِلَيْهِمْ لِتُحْسِنَ إِلَيَّ بِكَرَمِكَ يا رَؤوفاً بِالعِبادِ

مالك الملك
اللهم يا مالِكَ المُلْكِ ، "تُؤْتِي الْمُلْكَ مَنْ تَشَاْءُ وَتَنْزِعُ الْمُلْكَ مِمَّنْ تَشَاْءُ وَتُعِزُّ مَنْ تَشَاْءُ وَتُذِلُّ مَنْ تَشَاْءُ بِيَدِكَ الْخَيْرُ إِنَّكَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيْرٌ" ، صلِّ وسلِّم وبارك على سيدِنا محمّد ، عبدِ مالِكِ المُلْكِ ، وعلى آلِهِ ، الذي صَرَّفْتَهُ في الأكوانِ ، فَأَشَارَ لِلقمرِ فانْشَقَّ ، ولِلسماءِ فَأَمْطَرَتْ ، ولِلأشجارِ فَأَقْبَلَتْ ، ولِلجَريدَةِ فَصارَتْ سَيْفاً ، ولِلمَكسورِ فانْجَبَرَ ، ولِلمريضِ فَبَرِئَ ، ولِلضَّريرِ فَأَبْصَرَ ، وصرَّفْتَهُ في الشَّريعَةِ فَخَصَّ مَنْ شاءَ مِنْ أُمَّتِهِ بِبَعضِ الأحكامِ ، وَرَفَعَ المَشَقَّةَ عَن الأُمّةِ فَلَمْ يفْرِضْ عليها السِّواكَ عِنْدَ كُلِّ صلاةٍ ، ولمْ يجعلْ صلاةَ العِشاءِ بعدَ ثُلُثِ اللَّيلِ ، ولمْ يفرِضْ الحَجَّ كُلَّ عامٍ لِلمُستطيعِ ، وَلَوْ قالَ : نَعَمْ لَوَجَبَ ، وصَرَّفتَهُ يومَ القِيامَةِ بِالشَّفاعَةِ ، وفي الجنةِ فَرَفَعَ فيها دَرَجاتِ أَهْلِها ، صلاةً تُمَلِّكُني عَوالِمي الظاهِرَةَ والباطِنَةَ ، فَأُصَرِّفَها في طاعَتِكَ ، وِراثَةً نبوِيَّةً ، وخِلافَةً مُحَمَّدِيَّةً ، فلا أرى مالِكاً سِواكَ ، ولا أعتَمِدَ إلا عليكَ ، ولا أستعينَ إلا بِكَ ، ولا أُقْبِلَ إلا عليكَ ، فَأَصيرَ بِكَ أقولُ لِلشَّيءِ كُنْ فَيَكونُ

ذو الجلال والإكرام
اللهم يا ذا الجَلالِ والإِكرامِ ، فالجَلالُ يورِثُ الخوفَ والهَيْبَةَ ، والإِكرامُ يورِثُ الرجاءَ والمحبةَ ، صلِّ وسلِّم وبارك على سيدِنا محمّد ، عبدِ ذي الجلالِ والإكرامِ ، وعلى آلِهِ ، القائِلِ: "أَلِظُّواْ بِيَا ذَا الْجَلَاْلِ وَالْإِكْرَاْمِ" فَنَدْعوكَ بِها دُعاءَ الخائِفينَ الوَجِلينَ ، والرّاجينَ الرّاغِبينَ ، أَنْ تُعْطِيَنا خَيْرَ ما تُعْطي السائِلينَ والذاكِرينَ ، لَنا ولِوالِدَيْنا وذُرِّياتِنا وسائِرِ المُسلمينَ ، يا ذا الجَلالِ والإِكرامِ

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق