مَوْلِدُ العَزَبِ
لِلشَيْخِ مُحَمَّدْ اَلعَزَبِ -رَحِمَهُ اللهُ تَعَالَى-
بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيْمِ.
اَلْحَمْدُ لِلهِ الَّذِي قَدْ أَوْجَدَا
مِنْ نُّوْرِهِ نُوْرًا بِهِ عَمَّ الْهُدَى
سَبَقَ الْعَوَالِمَ فِي الْوُجُوْدِ بِأَسْرِهَا
فَالْكُلُّ مِنْهُ فِي الْحَقِيْقَةِ مُبْتَدَا
اَعْنِي بَذَلِكَ نُوْرَ مَنْ سَادَى الْوَرَى
وَزَكَتْ عَنَا صِرُهُ الشَّرِيْفَةُ مَحْتِدَا
اَلْمُصْطَفَى الْخَيْرُ الْخَلَآئِقِ مَنْ سَمَا
وَعَلَا عَلىَ فَلَكِ السِّيَادَةِ سُؤْدَدَا
صَلَّى عَلَيْهِ مُسَلِّمًا مَوْلَاهُ مَعْ
آلِ لَّهُ وَالصَّحْبِ مَا نَجْمٌ بَدَا
هُوَ رَحْمَةٌ لِّلْعَالَمِيْنَ وَنِعْمَةٌ
فَاضَتْ عَلَى كُلِّ الْبَرِيَّةِ بِالنِّدَا
هَذَا وَأَرْجُو اللَّـهَ مِنْ إِفْضَالِهِ
عَوْنًا عَلَى نَظْمِي لِمَوْلِدِ أَحْمَدَا
كَيْ تُنْعَشَ الْأَرْوَاحُ عِنْدَ سَمَاعِهِ
وَتُقَلَّدَ الْأَسْمَاعُ دُرًّا نُّضِّدَ
***
يا رب عطر بالصلاة ضريحه
وأدم عليه سلام ذاتك سرمدا
اعلم بأن الله قدر سابقاً
تكوينه هذا الجناب المفردا
إذ قال جل لقبضة من نوره
كوني بقدرتنا الحبيب محمدا
فهو الحبيب المجتبى قدماً كما
قد صح هذا بالدليل وأسندا
وعليه في الأزل النبوة أفرغت
ولنا به المولى المعظم أسعدا
وبوجه آدم لاح هذا النور إذ
خرت ملائكة المهيمن سجدا
ولسائر الأصلاب منه منقل
حتى استقر بوالديه وأبدا
وحمى الإله من السفاح أصوله
وعلوا به شرفاً أثيلاً أمجدا
ولوالديه الرب قد أحيا كما
قد جاء هذا في الحديث وأيدا
قد آمنا حقاً به فاستوجبا
كل النجاة وبالجنان تخلدا
فهما يقيناً ناجيان ومن يقل
بخلافنا ضل السبيل وأبعدا
وكذا جميع أصوله مأواهم
دار النعيم كما رواه من اهتدى
***
يا رب عطر بالصلاة ضريحه
وأدم عليه سلام ذاتك سرمدا
***
بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
قُلۡ هُوَ ٱللهُ أَحَدٌ (1) ٱللهُ ٱلصَّمَدُ (2) لَمۡ يَلِدۡ وَلَمۡ يُولَدۡ (3) وَلَمۡ يَكُن لَّهُ كُفُوًا أَحَدُۢ (4)
قُلۡ أَعُوذُ بِرَبِّ ٱلۡفَلَقِ (1) مِن شَرِّ مَا خَلَقَ (2) وَمِن شَرِّ غَاسِقٍ إِذَا وَقَبَ (3) وَمِن شَرِّ ٱلنَّفَّٰثَٰتِ فِي ٱلۡعُقَدِ (4) وَمِن شَرِّ حَاسِدٍ إِذَا حَسَدَ (5)
فهو النبي محمد ابن ذبيحهم
من كان عبد الله كهفاً سيدا
وبعبد مطلب أبوه لقد دعي
وهو ابن هاشم الجواد المقتدى
أعني ابن عبد منافهم من ينتمي
لقصي بن كلابهم مجلى الصدا
وهو ابن مرة نجل كعبهم الذي
للؤيهم نسب ابن غالب العدا
ذاك ابن فهر من أبوه مالك
قد كان حصناً للأنام ومعضد
السيد ابن النضر مفرد عصره
من بالنضارة والجمال تفرد
هذا هو ابن كنانة بن خزيمة
من بالفخار سما وفاق الفرقد
وهو ابن مدركة بن إلياس الذي
في صلبه سمع النبي موحدا
يعزى إلى مضر هو ابن نزارهم
أعني به ابن معدهم من أرشد
وهو ابن عدنان الإمام المنتقى
من للذبيح له انتساب أكدا
هذا هو النسب الذي اتفقوا عليه
ومن يخض من بعد خالف واعتدى
وإليه قد كان المشفع ينتهي
ويكذب النساب مهما عدد
وهو الذي فرض علينا حفظه
وكذاك كل مكلف قد وحد
أكرم به نسباً بعقد نظامه
وحلي مفاخره الوجود تقلد
***
يا رب عطر بالصلاة ضريحه
وأدم عليه سلام ذاتك سرمدا
***
هذا ولما أن أراد إلهنا
إظهاره السر المصون الأسعد
اختص آمنة الرضا أماً له
ولها به أم الهنا وتأبدا
حملت بجوهره الشريف وما شكت
ثقلاً ولا وهناً بها طول المدى
وهواتف الرحمن قد هتفت بها
وبسائر الأكوان قد سمع الندا
وتقول يا بشراك قد نلت المنى
وحملت خير المرسلين الأمجدا
وبليلة الحمل المعظم فتحت
جنات فردوس وطابت موردا
والملك والملكوت فيها عطرا
والأنس وافى والسرور تجددا
وبعامها قد عم خصب في الورى
من بعد جدب للبرية أجهدا
وتباشرت بالشرق والغرب الوحوش
وبالصفا طير المسرة غرد
وأهيل شرك أصبحت أصنامها
منكوسة وهوانها لن يجحد
وبعام فتح لقبوا ذا العام إذ
كم من فتوحات به لن تعهد
وجميع أحبار روت أخباره
وزها بها وجه الزمان تورد
وتقول حان ظهور بدر السعد من
أفق العلا لنرى الحبيب ونسعد
في عامه كل النساء كرامة
للمصطفى حملت ذكوراً رشدا
ولكم به ظهرت عجائب جمة
عنها لقد ضاق النطاق تعددا
***
يا رب عطر بالصلاة ضريحه
وأدم عليه سلام ذاتك سرمدا
***
بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
قُلۡ هُوَ ٱللهُ أَحَدٌ (1) ٱللهُ ٱلصَّمَدُ (2) لَمۡ يَلِدۡ وَلَمۡ يُولَدۡ (3) وَلَمۡ يَكُن لَّهُ كُفُوًا أَحَدُۢ (4)
قُلۡ أَعُوذُ بِرَبِّ ٱلۡفَلَقِ (1) مِن شَرِّ مَا خَلَقَ (2) وَمِن شَرِّ غَاسِقٍ إِذَا وَقَبَ (3) وَمِن شَرِّ ٱلنَّفَّٰثَٰتِ فِي ٱلۡعُقَدِ (4) وَمِن شَرِّ حَاسِدٍ إِذَا حَسَدَ (5)
من حمله لما مضى شهران قد
وافى المنون أبا النبي الأجود
وبطيبة قد كان ذلك مذ أتى
أخواله من أرض شام مسعدا
وأقام فيها عندهم متوجعاً
شهراً سقيماً صابراً متجلدا
وضريحه قد أشرقت أنواره
من زاره نال المنى والمقصد
ولدى تمام الحمل تسعة أشهر
حانت ولادة من أتانا مرشدا
وتأرجت أرجاء هذا الكون من
نفحاته وبدا الحبور مجددا
وتنفست أنوار صبح طلوعه
حتى غدا ليل الضلال مبددا
ولأمه في الطلق جاءت مريم
وكذاك آسية التي منحت هدى
وأتى من الفردوس حور معهما
ليكون تأنيساً لها وتوددا
فهناك قد جاء المخاض فأبرزت
شمس الهدى خير الأنام الأوحد
***
يا رب عطر بالصلاة ضريحه
وأدم عليه سلام ذاتك سرمدا
***
ولذكر مولده يسن قيامنا
أدباً لدى أهل العلوم تأكد
وبأكمل الأوصاف جاء نبينا
وبدا يهلل ساجداً متعبدا
إذ لاح مختوناً نظيفاً طيباً
مقطوع سر بل كحيلاً أغيدا
وإلى السموات العلية رافعاً
لشريف رأس مثل ما رفع اليدا
وله الملائك شمتت لعطاسه
من بعد ما حمد الإله ومجدا
كم من خوارق يوم مولده بها
قد أسس الدين القويم وشيد
من ذلك النور الذي شمل الورى
وازداد وادي الشام منه توقدا
وخمود نيران لفارس التي
من ألف عام أوقدت لن تخمد
وكذا السموات العلى حفظت به
من كل شيطان رقى متمردا
وسماوة فاضت وغاضت ساوة
وبديع إيوان لكسرى بددا
وبمكة قد كان مولده الذي
أحيا القلوب فحب هذا مولدا
وبثان عشر من ربيع أول
في يوم الاثنين المفخم ذي الجدا
وبعام فيل صح ذاك كما أتى
وروى الثقات به الحديث معضدا
وبسابع الميلاد أولم جده
وأجاد فيه فكان عيداً مشهدا
وبأشرف الأسماء وهو محمد
سماه راجي ربه أن يحمد
وله إله الخلق حقق ما رجاه
لخير محمود له نفسي الفدا
***
يا رب عطر بالصلاة ضريحه
وأدم عليه سلام ذاتك سرمدا
***
بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
قُلۡ هُوَ ٱللهُ أَحَدٌ (1) ٱللهُ ٱلصَّمَدُ (2) لَمۡ يَلِدۡ وَلَمۡ يُولَدۡ (3) وَلَمۡ يَكُن لَّهُ كُفُوًا أَحَدُۢ (4)
قُلۡ أَعُوذُ بِرَبِّ ٱلۡفَلَقِ (1) مِن شَرِّ مَا خَلَقَ (2) وَمِن شَرِّ غَاسِقٍ إِذَا وَقَبَ (3) وَمِن شَرِّ ٱلنَّفَّٰثَٰتِ فِي ٱلۡعُقَدِ (4) وَمِن شَرِّ حَاسِدٍ إِذَا حَسَدَ (5)
لجنابه الأم الكريمة أرضعت
سبعاً كما روت الأفاضل مسندا
فثويبة من بعدها فحليمة
من قدر المولى لها أن تسعدا
نالت من الله السعادة كلها
وحوت بذا عيشاً خصيباً أرغدا
منه القوى قويت لديها وانتشا
بكمال وصف لم يزل متجددا
فبمهده قمر السما ناغى فيا
لله مهد للحبيب تمهدا
وشبابه في اليوم مثل سواه في
شهر له المولى بذلك أيّد
ولرابع السنوات نحو مدينة
أمت به أم أباه الجيدا
زارته مع أخواله وبعودها
طابت بأبوا أو حجون مرقدا
فأنالها المولى الكرامة والرضى
في دار عدن عيشها لن ينفدا
***
يا رب عطر بالصلاة ضريحه
وأدم عليه سلام ذاتك سرمدا
***
ثم المشفع لم يزل مترقيا
رتباً بحسن كمالها قد أفردا
حتى له الرحمن أرسل رحمة
طوبى لمن بقويم ملته اقتدى
وبجسمه والروح أسرى يقظة
ولكم عجائب قد أراه وأشهدا
ركب البراق وسار تحت ركابه
جبريل يمشي كي ينال السؤدد
إذ أم قدساً فيه أم الأنبيا
ورقى لمعراج السرور ليصعدا
ويريه من آياته الكبرى ومن
فرض الصلاة الخمس يبلغ مقصدا
ولقاب قوسين الحبيب لقد دنا
حتى رآى مولى علا وتمجد
وبعين رأس كان ذاك وقلبه
فاحفظ لهذا حيث صح وسددا
وله لقد قال العلي ملاطفاً
سلني لتعطى ما سألت وأزيدا
عنه الأمين لقد تأخر هيبة
لما به في النور زج ليشهدا
إذ قال لو قدمت أحرقني السنا
فمقامه بالروح حقاً يفتدى
***
يا رب عطر بالصلاة ضريحه
وأدم عليه سلام ذاتك سرمدا
***
بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
قُلۡ هُوَ ٱللهُ أَحَدٌ (1) ٱللهُ ٱلصَّمَدُ (2) لَمۡ يَلِدۡ وَلَمۡ يُولَدۡ (3) وَلَمۡ يَكُن لَّهُ كُفُوًا أَحَدُۢ (4)
قُلۡ أَعُوذُ بِرَبِّ ٱلۡفَلَقِ (1) مِن شَرِّ مَا خَلَقَ (2) وَمِن شَرِّ غَاسِقٍ إِذَا وَقَبَ (3) وَمِن شَرِّ ٱلنَّفَّٰثَٰتِ فِي ٱلۡعُقَدِ (4) وَمِن شَرِّ حَاسِدٍ إِذَا حَسَدَ (5)
ولدار هجرته دعاه ربه
فأجاب دعوته وسار مؤيدا
ووقاه مولاه بعين عناية
فأسر أحباباً وأكمد حسدا
سرت به الأنصار عند قدومه
وأباد كل معاند قد ألحد
وأقام فيها الحق حق قيامه
وبسيف فتح وانتصار قلدا
وفشا بها الإسلام بعد خفائه
وعلى تقى مولاه أسس مسجدا
***
يا رب عطر بالصلاة ضريحه
وأدم عليه سلام ذاتك سرمدا
***
قد كان طه المصطفى خير الورى
خلقاً وخلقاً مثله لن يوجدا
مبيض لون قد تشرب حمرة
ذا قامة مربوعة سقيت ندا
سهلاً لخد كث لحيته التي
قد شرفت وعظيم رأس مجدا
أقنى لعرنين أغر وواسعاً
فمه حوى دراً وحسناً أوحدا
وكحيل طرف كان سيدنا كذا
ذا جبهة فاقت هلالاً أرشدا
وحوى حواجب زججت وتفلجت
أسنانه محمر خد أوردا
وإذا مشى متكفئاً فكأنما
ينحط من صبب علا مسترشدا
من حسن طلعة وجهه الشمس اكتست
وبنور ضوء جبينه البدر ارتدى
ويفوح منه شذى يفوق بطيبة
مسكاً زكياً مستطاباً أجودا
ويعظم الشرفاء والفضلا ولم
يحقر فقيراً بل نداه تعودا
ولأهله ذا خدمة متواضعاً
لله في دار الفناء زاهدا
والثوب يرقع بل ويخصف نعله
والعذر يقبله ويصفح عن عدا
لله يرضى ثم يغضب إن فشت
حرماته إذ في عواقبها الردى
وتهابه كل الملوك جلالة
ولمن يلاقي بالسلام قد ابتدا
ويمازح الأصحاب حق مزاحه
ولهم بنصح لا يزال مسددا
كم من خصائص ليس يحصر جمعها
وبها ختام الرسل أضحى مفردا
***
يا رب عطر بالصلاة ضريحه
وأدم عليه سلام ذاتك سرمدا
***
بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
قُلۡ هُوَ ٱللهُ أَحَدٌ (1) ٱللهُ ٱلصَّمَدُ (2) لَمۡ يَلِدۡ وَلَمۡ يُولَدۡ (3) وَلَمۡ يَكُن لَّهُ كُفُوًا أَحَدُۢ (4)
قُلۡ أَعُوذُ بِرَبِّ ٱلۡفَلَقِ (1) مِن شَرِّ مَا خَلَقَ (2) وَمِن شَرِّ غَاسِقٍ إِذَا وَقَبَ (3) وَمِن شَرِّ ٱلنَّفَّٰثَٰتِ فِي ٱلۡعُقَدِ (4) وَمِن شَرِّ حَاسِدٍ إِذَا حَسَدَ (5)
وإلى هنا قد تم ما رمناه من
نظم بمولده زها متفردا
فلنسأل المولى المقدس ولنقل
يا من إليه المنتهى والمبتدا
ندعوك يا غوث العباد بجاهه
كن في الخطوب لنا معيناً منجدا
وعلى عوائدك الحسان فأجرنا
فالكل أضحى بالجميل معودا
وبما نؤمل يا كريم فجد لنا
فضلاً وكن بالجود منك مزودا
وامنن بصرف النفس عن شهواتها
وافكك فؤاداً في هواه تقيدا
ومن الجرائم تب علينا واهدنا
واغفر لكل ما جنى وتعمدا
وامنن بعافية لمرضانا وجد
باللطف يا من بالمكارم عودا
وبحلية الإيمان حل قلوبنا
ولها بأنوار المعارف أسعدا
وإلى سواك فلا تكلنا واسقنا
غيثاً مغيثاً للبرية جيدا
واحرس حمى طه وأجزل خيره
واخذل لمن قد رام سوءاً أو ردا
وكذا بلاد المسلمين احفظ لها
جمعاً وبالفرج القريب تعهدا
وانظر إلى سلطاننا بعناية
وانصر به الشرع الحنيف ومهدا
ولديننا ثبت وقو يقيننا
كيما يقينا ما نحاذره غدا
ونفوز من خير الورى بشفاعة
ونحوز في جنات عدن مقعدا
ولعبدك العزب الفقير محمد
منشيه في دار الكرامة خلدا
وأدم له حسن الجوار بطيبة
وارزقه سراً عن سواك مجردا
ولوالديه اغفر كذا ذرية
وامنحهم الستر الجميل مؤبدا
وشيوخه وأحبة ولقاريء
ولسامع يصغي إليه ممجدا
ولمجر هذا الخير واشكر سعيه
واجعله في مهد القبول ممهدا
واجب دعانا إذ وهبت وهب لنا
حسن الختام فحاش تخلف موعدا
وصلاة مولانا وتسليم على
أزكى شفيع للبرية قد هدى
والآل والأصحاب ما هبت صبا
فأمالت الغصن الرطيب الأملدا
***
يا رب عطر بالصلاة ضريحه
وأدم عليه سلام ذاتك سرمدا
***
تم النظم الشريف وبالخير عم
***
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق